في زلازل تركيا و سوريا
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
قرأت بوستات كثيرة في هذه الفترة بخصوص زلزالي تركيا و سوريا
وكثيرًا ما أستوقفتني عبارات حماسية للبعض في إثارة ما يُسمّى بالنّخوة العربيّة والدّينيّة وكأنّ الزلزال أصاب الشعب العربيّ السوري فقط. إنّ ما حصل هو مأساة إنسانيّة عامّة لا يجب النّظر إليها من منطلقات قوميّة ضيّقة أو دينيّة لا مبرّر لها أوغير هذه و تلك. فرحمة لأرواح كلّ الضحايا العرب و غير العرب راجين من الربّ أن يمدّ يد شفائه لجميع المصابين وأن يُعين المنكوبين آمين.
أنا الإنسانُ في عُمْقِ انتِمائِي ... فلا أوطانَ لِي غيرُ السّمَاءِ
وحبّي ليس مَحصُورًا بِشَعْبٍ ... لِكُلِّ الكُلِّ مَرفوعٌ دُعَائِي
رجائِي أن يَمُنّ اللهُ خيرًا ... عَمِيمًا إنّهُ خَيرُ الرّجَاءِ
بِنَفسي أنّةٌ والقلبِ جُرحٌ ... ضَحايا أبرياءٍ لِلْفَناءِ
إلهَ النّاسِ اُلْطُفْ في حَنانٍ ... بِتَخْفِيفٍ لِأهوالِ البَلاءِ
هِيَ الآلافُ قد راحتْ ضحايَا ... لِأرواحٍ سلامٌ في لِقَاءِ
ولِلنّاجينَ والجرحى شِفاءٌ ... إلهي يا مُعينًا في شِفاءِ.