مجدُ الحرف من مجد الوطن
شعر: فؤاد زاديكه
مجدُ الحروفِ على مسيرةِ حاضِرِ
شعرٌ يُواكبُ سفرةً لِمُسافِرِ
يسعى اقتحامَ بلاغةٍ في بحرِها
صُلبَ الإرادةِ في مشيئةِ قاهِرِ
إنّ اختلافَ المَدِّ في أمواجِهِ
سرُّ الحياةِ بجوهرٍ و جواهِرِ
لا تنتهي الأحلامُ عندَ ضفافِهِ
قد تُلهمُ الشطآنَ قُبلةُ ساحِرِ
مِمّا يشاءُ الوزنُ مِن إطرائهِ
أو ما يريدُ النظمُ عندَ المعبَرِ
هذي خيوطُ الشّمسِ ترخي هُدبَها
في همسةٍ حيرى لِبَوحِ الخاطرِ
ويلٌ ليأسِ الصّرفِ إنْ أبدى هوىً
يبدو ثقيلاً فوقَ خَدٍّ أسمَرِ
ظلّتْ أحاسيسي على إيقاعِها
و الصّوتُ عالٍ في رحابِ المهجرِ
عيناي في ظلِّ اشتياقٍ جامحٍ
و القلبُ للأوطانِ وحيُ الشاعرِ
إنّ اخضرارَ الحرفِ في فردوسِهِ
قد أزهرَ الإبداعَ يروي أبحري
حيثُ الرُّبى اشتاقتْ لطفلٍ هائمٍ
عانى هواها في نُهوضٍ مُبْكِرِ
روحُ الأماني داعبتْ عُشّاقَها
حتّى انتشتْ مِنْ خَمرِ ثغرٍ مُسْكِرِ
يا ليتها في وقعِ إحساسٍ يعي
مَهوى أماني أبحرتْ في الغابِرِ
إنّها بعضُ انتشاءاتٍ غدتْ
في سويعاتٍ تُلَبّي مَحضرِي.