تختلِفُ الرؤى, و يتقاطعُ المسارْ
تتعاقبُ الفصولُ و تشتبكُ الأخبارْ
فيكونُ بيننا الأخيارُ و كذلك الأشرارْ
طبيعةُ الحياةِ, فَلِكُلِّ مَجرّةٍ مدارْ.
نستيقظُ, نعملُ, نتعبُ و مِنْ ثمّ ننامْ
و نحن نحملُ مِنْ عبءِ اليومِ الآلامْ
و الهمومُ تلاحقُنا أحيانًا حتّى في المنامْ
و كلٌّ مِنّا ينشدُ الرّاحةَ و الهدوءَ و السّلامْ.
أقدارُنا, أفكارُنا, ليس منها هروبْ
أشغالُنا, أرزاقُنا هيَ الغايةُ و المَطلوبْ
علينا أنْ نسعى جاهدينْ قبلَ أيّ هبوبْ
مِنْ هَجمةِ الموتِ, فبعدَ الموتِ نغيبْ.
عندما نكونُ في عِزّ القوّةِ و الشّبابْ
لا نُفَكِّرُ بأمرِ الموتِ و لا بالغيابْ
و عندَ المرضِ و الخطرِ و المُصابْ
ترتعدُ الفرائصُ, و ينعقدُ الخِطابْ.
فهلْ فَكّرنا بكلِّ هذا قبل فواتِ الأوانْ؟
و هل أعدَدْنا لِمَا ينتظرُنا العُدّةَ و المكانْ؟
على الرّغمِ مِنْ أنّ اللهَ رحمةٌ و حنانْ
فلا يجبُ أنْ نقتلَ بداخِلنا الإنسانْ.