جموحُ الشّعرِ
جموحُ الشّعرِ يجتاحُ القوافي
على ما فيهِ منْ عذبٍ و صافي
تخطّى كلّ أسرار الليالي
و أسرى في هوى عشقي يوافي
لقد أبحرتُ في مَدِّ الأماني
و في أنغامِ بحرٍ و الفيافي
و عانقتُ انتصارَ الحرفِ غنّى
لهيبُ الشّوقِ إنّ اللحنَ شافي.
صنعتُ المجدَ في إبحارِ حرفٍ
و في إبهارِ كونٍ و الشّغافِ.
غرورٌ؟ ليس في هذا غرورٌ
سَلِ الإبداعَ يأتي باعترافِ
ستلقَى أنَّ في شعري كثيراً
منَ الإبداعِ ما المعنى بخافي
ضربتُ فوقَ أوتار الحياة
بما التنويعُ في شعري بوافي
منَ الأوجاعِ في سقمِ الليالي
و منْ آلامِ ذكرى و انعطافِ.
عبيرُ الأنسِ يفشي سرَّ عطري
يفوحُ العطرُ يغري في طَوافِ.
جموحُ الهمسِ لم يخمدْ قليلا
فمات الصّمتُ من روحِ القوافي
خلقتُ اللّذةَ الكبرى بحرفي
فذاقَ الناسُ عذباً بارتشافِ
لقد أعليتُ من شأن المعاني
و شأنِ الحرف من دونِ ارتجافِ
أنا التغييرُ آتٍ ليس إلاّ
جبالُ الخوفِ ليستْ في مطافي
أحسّ الحرفَ كوناً فيه روحٌ
عزمتُ الخوضَ فيهِ باحترافِ
أسوقُ النقدَ للأخطاءِ همّي
هو التصحيحُ في التصحيحِ شافي.