الرّوضُ يضحكُ و الأزهارُ تنتشرُ
في كلِّ أرضٍ, فيهوى سحرَهُ البشَرُ
و الطيرُ تُطرِبُ مَنْ بالكونِ يسمعُها
و الليلُ يرسمُ لوحاتٍ هِيَ السّمرُ
الكونُ يُسحِرُ البابَ الورى فبهِ
مِنْ كلِّ صنفٍ مِنَ الآياتِ مُقتَدِرُ
الأنسُ يهمسُ في الأنغامِ أغنيةً
قد هدهدَ االعشقَ ثغرُ الصمتِ و البصرُ
الشمسُ تُشرِقُ, يحنو نورُ طَلْعَتِها
و الوردُ يشمخُ منهُ العابقُ العَطِرُ
فالرّبُ أكسبَ هذا الكونَ حلّتَهُ.
طيبٌ - يناغمُ قلبَ الشوقِ – و السّهرُ
ألعمرُ يطمحُ للآفاقِ يعبرُها
لا يُوقفُ المدَّ مِنْ إصرارِهِ القدرُ
ألحسنُ لامسَ عشقَ العينِ, داعَبَها
فاختالَ يخطرُ في عَزفٍ لهُ الوتَرُ
و النّظمُ يصنعُ في أسفارِهِ نَغَماً
منهُ البيانُ, الذي الإعجازَ يختَصِرُ
لازال روضُكَ مقروناً بذاكرةٍ
تستلهمُ الخُلدَ و الإحياءَ, لا سَفَرُ
يا حسنَ روضِكَ يغري كلَّ قافيةٍ
ابسطْ جلالَكَ, كي يستمتعَ القمرُ.