انهيار الوهم
شعر: فؤاد زاديكه
ينهارُ الوهمُ على الوهمِ
و الوضعُ المؤلمُ في الحُكمِ
ينهارُ الوهمُ و لا يبقى
إلاّ المنسوبُ إلى الظلمِ
ما بالُ الحَمقى و هم سعيٌ
محمومٌ يثأرُ مِنْ عِلمِ
يختالُ الجهلُ بأروقةٍ
للفكرِ يُسَرِّعُ في العُقمِ
ينهارُ الواقعُ مهزوماً
و الحالُ تعسَّرَ بالهَضمِ
هذا المنظورُ أضلَّ بما
في وحي النصِّ بلا فَهمِ
أجنادُ الجهلِ بأقبيةٍ
لا تخرجُ مِنْ ذاك الوهمِ
فالخوفُ ترسّخَ في ذِهنٍ
و العقلُ تحجّرَ كالوَشمِ
أسيادُ الشّرِّ مآذنُهم
تدعو للقتلِ و للظلمِ
أفكارٌ تُشعِلُ بُركاناً
للحقدِ و للحزنِ المُدمي
إنْ أنتَ أشَرْتَ إلى هذا
لا شكَّ ستنحلُ بالإسمِ
كي لا يصطادَكَ معتوهٌ
منهم بالسهمِ لكم يرمي
ينهارُ الباطلُ مهزوماً
و الشّرُّ سيلحقُ بالقومِ
لن يسلمَ قاتلُ أحلامٍ
أو قاتلُ فكرٍ يستَعمي.