إليكِ اعتذاري يسوقُ اعتذارَا
تجودُ القوافي تزيدُ القرارَ
فأنتِ اعتبارٌ ومهوى قصيدٍ
وأنتِ البهاءُ المُناجي نَهارَا
قطعتُ انشغالي بنظمِ القوافي
وشئتُ انسياقًا إليكِ انبهارَا
أراني أسيرًا يذوبُ انصهارَا
وهذا انفراجٌ يزيدُ اخضرارَا
أعيشُ ابتغاءً لعزفِ المغاني
وأوتارُ قلبي تشدُّ المدارَ
أراهم أعادوا إليكِ اعتبارًا
و قدْ أغفلوهُ فباتوا حَيارَى
أشاءُ اعتذاري ومهوى شعوري
عميقُ الأماني يعمُّ انتشارَا
أراكِ ازدهارًا بعمرِ القوافي
ومغنى لبيبٍ يجودُ ابتكارَا
بروحِ انتشاءٍ أعيشُ انتظارَا
فَمُذْ عشتُ عمرًا وعمري طويلٌ
بعينيكِ يلقى الحياةَ انتصارَا
إذِ السرُّ أغفى نزعتُ الدّثارَ
فللحبِّ أحيا وبالحبِّ أشدو
ومنكِ ابتداءٌ قراري أدارَا
ولو شئتُ فخرًا وعزًّا ومجدًا
فأنتِ انتماءٌ يعزُّ افتخارَا
وأنتِ احتراقٌ لحرفٍ حنونٍ
يُناجي طموحي يراكِ الشّعارَ
فمنكِ استمدّت حياتي نضَارَا
أعيشُ انتصارًا يُمنّي شعوري
ولو عشتُ يومًا أعاني انكسارَا
لأجلِ افترارٍ جميلٍ وعذبٍ
رقيقِ المعاني كشفتُ الستارَ
فهيّا تعالي لِنرقى نشيدًا
شعورًا يغنّي ويبدو جَهارَا
فلا خوفَ منهُ ولا ما إليهِ
بوصلٍ حبيبٍ نزيدُ اقتدارَا
فلا يبقى بحرٌ بعيدٌ ونهرٌ
نخوضُ المعالي نغوصُ البحارَ
نعيشُ الأماني بعمقِ المغاني
لتبقى لهيبًا يزيدُ انشطارَا.