يقولونَ مرّتْ و لستُ لهذا
و قولٍ كهذا أُعيرُ اهتمامْ
فإنّي سأسعى و أسعى و أسعى
بجهدٍ كبيرٍ و كلِّ التزامْ
لأبقى قريبًا, فقلبي المُعاني
ضعيفُ احتمالٍ, يملُّ الخصامْ
و يرجو هدوءًا عميقًا جميلًا
و يدعو رضاها لنشرِ السّلامْ
فأيُّ اختلافٍ يُثيرُ الخلافَ
سيؤذي هوانا, و يلغي الوئامْ
يقولونَ مرّتْ, و كلّي يقينٌ
ستأتي إليَّ كرَفِّ الحمامْ
تفانتْ كثيرًا, و نلنا المرامْ
حصدنا نتاجًا غنيًّا ثريًّا
جميلًا بهيجًا بوسطِ الزّحامْ
و عشنا – كغيرٍ – نعاني ظروفًا
شهدنا انحسارًا, نَبَذْنا الحرامْ
و نِلنا انتصارًا بوعيٍ و صبرٍ
نعيشُ المعاني, بعشقِ الغرامْ
فما مِنْ صعابٍ و ما مِنْ همومٍ
و ما منْ مقامٍ يعيشُ الدّوامْ
ستمضي غيومٍ, و تُجلى سماءٌ
و يأتي صفاءٌ و هذا الكلامْ
صحيحٌ تمامًا, بحكمِ التعاطي
فلا يأسَ يقوى على الابتسامْ
تجمّلْ بصبرٍ, و فَكّرْ بعقلٍ
و حاوِلْ بجهدٍ, و هذا التّمامْ.