عِشْتُ مَفتُونً بِأهدابِ الجمالِ ... لم أَقُلْ ما للذي فيها وما لِي
إنّهُ الإحساسُ في عِشقٍ طليقٍ ... فاضِحًا مِنْ داخِلِ أحوالَ حالِي
ما يكونُ الأمرُ إنّي مُستَريحٌ ... راغِبٌ في روحِهِ لستُ أُبالِي
شِئْتُهُ يَبقَى على ما في هواهُ ... منهُ أسبابٌ للإبداعِ الخيالِ
في مَداهُ الوحيُ مَرسومٌ بِخَطٍّ ... حينَ يُغْنِي ما بِشِعرِي والمَقالِ
أحتَفي فيهِ إذا ما لاحَ سِحرًا ... يَمنحُ الإحساسَ طِيبًا بِالمَجالِ
عِشْتُ مَسحورًا بِهِ إذ صارَ عِشقًا ... ليسَ لي عنهُ غِنَى, صارَ انْشِغَالِي
قد نَظَمتُ الشِّعرَ مأخوذًا بِسِحْرٍ ... نابِضًا في روحِهِ يُغْنِي ظِلَالِي
أنتشي في رَسْمِهِ حرفًا أنيقًا ... عَبْقَرِيًّا شامِخًا دونَ التَّعالِي
أجعلُ الإيقاعَ يحلُو في غِناءٍ ... مُطرِبٍ يَدري بِأحوالِ الجمالِ
بِالتّراتيلِ التي فيها خُشُوعٌ ... في رِحابِ الشِّعرِ والسِّحرِ الحَلالِ
أحتَسي كُوبًا مِنَ الشّايِ انتِعاشًا ... إنّهُ مُجدٍ ويَبْقَى في وِصالِ
لوحةٌ فَنِّيَّةٌ زانَتْ حُضورًا ... حيثُ حرفي ريشةٌ تُغري سُؤالِي
إنّها تبدو على نَحوٍ جميلٍ ... رَونقٌ صافٍ تهادَى في كَمالِ
شِئْتُهُ يبقى أمينًا في عطاءٍ ... ما بِهِ مِنْ خَيبةٍ عندَ المآلِ
فالرّجاءُ الحُلوُ دومًا في رؤاهُ ... كَلّما ناديتُ يَسعَى لِامْتِثالِ.