النّفسُ البَشَريّة
شعر/ فؤاد زاديكى
وجدتُ رغبةَ الإنسانِ تسعى ... بِلا وَقْفٍ إلى الشيءِ الكثيرِ
فهلْ هذا دليلُ النّقصِ فيها ... أمِ الإعلانُ عنْ أمرٍ خطيرِ؟
إذا ما أوغلَ الإنسانُ فيها ... سيبقى واقِعًا في ظلِّ نِيرِ
فلا إشباعَ منها و اكتفاءً ... لأنّ النّفسَ مَشروعُ الشّرورِ.
وجدتُ كلّما الإنسانُ نالَ ... حظوظَ السّعدِ, عانى مِنْ ضميرِ
فإمّا نائِمٌ حينًا و حينًا ... قدِ استقوى على نحوٍ حقيرِ
يُميتُ النَّفسَ سعيًا للمزيدِ ... و لو ضحّى بأركانِ الشّعورِ
فكلُّ الهمِّ يبقى أنْ يظلَّ ... كبيرًا دائِمًا فوقَ الصّغيرِ
هِيَ الدّنيا بأطماعٍ لديها ... تسوقُ النّفسَ سَوقًا كالبَعيرِ
إلى ما فيها مِنْ إغواءِ نفسٍ ... و إغراءٍ على حَدٍّ مُثيرِ.