عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-07-2015, 08:03 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,908
افتراضي أنا و الشّيخ شعر: فؤاد زاديكه

أنا و الشّيخ

شعر: فؤاد زاديكه

شكاني مسلمٌ يوماً لشيخٍ
فجاءَ الشّيخُ منفوخَ العمامَه

كأنّي مُستبيحٌ منهُ عِرضاً
يريدُ الحربَ و القاضي أمامَه

و لم يبدو وَقوراً أو عفيفاً
لسانُ القَدحِ ميزانُ المقامَه

تشظّى بانفجارِ الغيظِ حُمقاً
غليظاً لم يَزِنْ قطٌّ كلامَه

يريدُ النيلَ منّي في تَحَدٍّ
فلم أسمحْ بهذا و الكرامه.

سلوكٌ منهُ ممجوجٌ و فَظٌّ
دليلُ القُبحِ في هذي الإقامَه

ظننتُ الردَّ مِنْ شيخٍ سيُبدي
سلوكاً مثلَ أصحابِ الزّعامَه.

"لماذا تجعلُ الأشياءَ عُسراً
و تنوي النبشَ في بعضِ القمامَه؟"

"علامَ فاتحٌ أبوابَ كشفٍ
على ما فيها أقفالُ الغَمامَه؟"

و فيمَ الخوضُ في هذا و ذاكَ؟
ألمْ تخشَ؟ ألنْ تأتي الندامَه؟"

"أتاني مسلمٌ بالشكوى منكم,
لقد حاورتَ هذا بالعلامَه

فلم تقبلْ بما أبداهُ قولاً
و أفكاراً, و قد أفتى حُسامَه"

سمعتُ الشيخَ يهذي - دونَ علمٍ -
بهذا كلِّهِ دونَ ابتسامَه

رأيتُ قاضياً أفتى بحكمٍ
فلم أجبنْ بلِ استرسلتُ قامَه

أجبتُ الشيخَ ردّاً كانَ فصلاً
أراكم ليس شيئٌ مِنْ شهامَه

فأنتم في هوى ظلمٍ ثقيلٍ
بلا رأيٍ و تبغونَ الجَذامَه

حملتم رايةَ الترهيبِ ظنّاً
بأنّي سوف أخشى مِنْ هُلامَه

كما جئتُ احتراماً عندَ ردّي
عليكم أنْ تردّوا باحترامَه

خرجتم عن حوارٍ و اكتفيتُم
بتوبيخٍ لوى منكم إمامَه

و لكنْ لا أرى هذا سلوكاً
سويّاً, كيفَ تستهوي خِتامَه؟

رأيتُ اليومَ ضيقاً و انغلاقاً
رأيتُ اليومَ بوماً لا حمامَه

رأيتُ الجهلَ في أغبى رداءٍ,
و عجزاً غافلاً كانَ الغرامَه.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس