طفلُ المغارة
طفلُ المحبَّةِ في المغارةِ قد وُلِدْ
جاءَ المجوسُ إليهِ، خُشّاعاً سُجُدْ
أعطى السّلامَ وداعةً، و كما وعَدْ
طفلٌ أنارَ الكونَ. أرساهُ عُمُدْ.
العيدُ آتٍ، و الخلائقُ تجتَهِدْ
كيما تُعبِّرَ عن شعورٍ يتَّقِدْ
يحيا السّعادةَ و السّرورَ إلى أمَدْ.
طفلُ المحبّةِ خالدٌ و إلى الأبدْ.
طفلٌ تجسَّدَ، فارتدى ثوبَ الجسَدْ
عاشَ الطهارةَ و القداسةَ، لا أحدْ
يسعى إليهِ بحاجةٍ إلاّ وجَدْ
منهُ العطاءَ، متى على الطفلِ اعتمَدْ.
طفلُ المغارةِ، ربُّنا، و أبٌ و جِدّْ
إذ كلُّنا أبناءُ نعمتِهِ، بِجَدّْ!
هذي الحقيقةُ أثبتتْ، و العقلُ حَدّْ
أنَّ المسيحَ الربَّ، في الآبِ اتّحَدْ.
ثالوثُهُ الموجودُ مِنْ قبلِ الأبدْ
هذا الإلهُ الحيُّ، و الفردُ الصّمَدْ
قد مات عنّا، فادياً أعطى و رَدّْ
كلَّ اعتبارٍ، عندما الشّيطانَ صَدّْ
لم يأتَمِرْ منهُ بأمرٍ، ما سجَدْ.
شاء اختباراً قاسياً، كي نجتهِدْ
مثلَ المسيحِ الربِّ، لن نلقى كَمَدْ
بل سوفَ نحيا، و المسيحِ المُعْتَمَدْ.