يفنون بعضاً
يفنونَ بعضاً لأنّ العنفَ بنيانُ
و القتلُ شَرعٌ, و نهجُ الكُرهِ أركانُ.
يفنونَ بعضاً, و هذي مِيزةٌ فيهم
شعبٌ غبيٌّ غريبُ الفكرِ تعبانُ.
يشكونَ غُلباً و أحوالٌ لهم ساءتْ
فيها انحرافٌ و إجرامٌ و أحزانُ
يشكونَ وضعاً و هم أسبابُ علّتِهِ
خبثٌ و شرٌّ و تمييزٌ و عدوانُ.
يشكونَ همّاً و همُّ الكونِ أجمعُهُ
ما كانَ لولا غباءُ الفكر, أو كانوا.
يفنونَ بعضاً بتفجيراتِ أحقادٍ
و الفكرُ جهلٌ, و فَرزُ الناسِ ميزانُ.
يبنونَ مجداً مِنَ الأوهامِ, لا علمٌ
يبني بناءً, و لا
في كلّ عنفٍ’ ترى أسماءهم بانتْ
تعطي دليلاً بأنّ السّعيَ بُهتانُ.
يفنونَ بعضاً لأنّ الدينَ يدعوهم
كي يقتلوا الناسَ, كي لا يبقى إنسانُ.
قد جئنا قولاً صحيحاً واضحاً و لهُ
في كلّ يومٍ دليلٌ فيهِ تِبيانُ
فالقتلُ رمزٌ لشعبٍ عاشَ مغروراً
لا يفهمُ الكونَ, كي يعلو لهُ شأنُ
شعبٌ حَقودٌ, أشاعَ الرّعبَ مَيّالاً
للعنفِ دوماً, فَكَمُّ الحقدِ أطنانُ .
يفنونَ بعضاً لأنّ الجهلَ أعماهم.
إنّ التفنّنَ في التقتيلِ إيمانُ!
الحقدُ ركنٌ, و قَتلُ الناسِ مشروعٌ
و العنفُ ركنٌ و يُعلي الركنَ شيطانُ.
لا كانَ شعبٌ بهذا الوصفِ أو دينٌ
فتوى الجهادِ التي كفرٌ و طُغيانُ.
تكفيرُ هذا لأنّ الحقّ منطقُهُ.
تخوينُ ذاكَ لأنّ الصّدقَ أوزانُ.
إنْ ظلّ وضعٌ على حالٍ كما الآن
فالناسُ ترفضُ أنْ يغريها قرآنُ.