أشتاقُ ضمَّكِ يا أمّي، ليأخذَني
طيفُ المحبّةِ فوق الشّمسِ و القمرِ
أنتِ الأمانةُ و الإحساسُ في ألقٍ،
إنّي المتيّمُ و الأشواقُ في سَفَري
إنّ اقترابَكِ من صدري يبثُّ بهِ
مجرى حنانكِ في قلبي و في بصري
أنتِ الأمينةُ يا أمّي على قدري.
أنت الحكيمة في ليلي و في سهَرِي
أنعشتِ حكمةَ إيماني بمعرفةٍ،
زادتْ محبَّةَ مَنْ حولي مِنَ البشَرِ.
أنصتُّ،أغرقُ في همسٍ يداعبني،
مِن لينِ نُطقِكِ بالمعسولِ مِنْ عِبَرِ
فالفكرُ يزخرُ بالإبداعِ منفَتِحاً،
و النفسُ تعشقُ ما في الكونِ مِنْ أثَرِ.
شئتِ الفضائلَ أن أرتادَ منهلَها،
عَذباً تدفّقَ مِن إحساسِكِ العَطِرِ.
إنّي صنيعةُ أفكارٍ، حَفِظتِ لها
صوناً تناسبَ و استنفارِكِ الحَذِرِ
أحسستُ حضنَكِ لي مهداً يهدهدُني
عطفٌ لقلبِكِ كالأطفالِ في كِبَري
أحتاجُ صدرَكِ يا أمّي ليمنَحَني
دِفئاً تغلغلَ في الأعماقِ مِنْ صِغَرِ
أحتاجُ أُنسَكِ، و الأيّامُ موحشةٌ
في سِحرِ أُنسِكِ مخزونُ مِنَ العُمُرِ.
الرّبُّ يحفظُ منكِ العمرَ، أجمعَهُ.
أطيابُ عُرْفِكِ زخّاتٌ مِنَ المطَرِ
في قيظِ عمريَ، و الأحداثُ شاهدةٌ.
كنتِ الأمومةَ في الأبهى مِنَ الصُوَرِ.