إلى الشخص النمّام والذي يسعى إلى نشر الفتنة بين الناس وإثارة الضغائن وهو يلسعهم بسوط لسانه ذماً زوراً وبهتاناً ومن أمثلة هؤلاء كثيرون في هذا العالم.
أعرنا الصّمتَ
أعرْنا الصّمتَ و الزمْ كلّ حدِّ
و لا تأتي الحماقةَ و التحدّي!
أعرْنا الصّمتَ و اعلمْ أنّ هذا
- - وذا نصحي- يقيناً غيرُ مجدِ
قضيتَ العمرَ تهذي في وعودٍ
وقد أخلفتَ في وعدٍ و وعدِ
جموعُ القومِ تدري مَنْ تكونُ
فأنتَ الممعنُ في كلِّ هدِّ!
تشاءُ الناسَ تأتيكَ المديحَ
و أنت في المكامنِ كلّ حقدِ
أعرْنا الصّمتَ و اخرسْ إنّ كيلاً
أراهُ اليومَ يطغى في تردّي
لسانُ المرءِ يُبقيهِ كريماً
و أنت منك ألسنةُ التعدّي
تطالُ الناسَ لا تخشى حساباً
من الرّحمنِ في قدحٍ يؤدّي
إلى شتمِ الخلائق دونَ ذنبٍ
و لا يرتادُ هذا غيرُ وغدِ!
تعلّمْ صونَ أعراض العبادِ
فلا تقذفْ بجذرٍ أو بمدِّ
لكلٍّ منّا هفوته فلسنا
ملائكةً و عاملهمْ بودِّ!
يظلُّ الفكرُ مرتاحاً و قلبٌ
يعيشُ الأمنَ في قربٍ و بعدِ.
سلوكُ الناس مرهونٌ بوضعٍ
لهم أو حالةٍ من كلِّ بدِّ
متى تدري دواعيها مليّاً
تصونُ السّيفَ في أحشاءِ غمدِ!