صراعي مع الضلال
يحاولُ أن يحاصرَني الضلالُ
و قد أرهقتُهُ فأنا المُحالُ
أُروّضُهُ على مهلٍ لأنّي
خَبِرتُهُ, لن يعكّرَني ضلالُ
أواقعُهُ بمنطقِ مَنْ تخطّى
معاركَ طيشِهِ و هنا المجالُ
يناورُ باستعارةِ مُغرياتٍ
على أنواعِها اجتهدَ الجمالُ
ليغرقَني بنشوتِهِ فأغدو
صريعَهُ, ليس ينفعني احتيالُ
أجاهرُ بالحقيقةِ أنّ صبري
و موقفيَ المُحصّنَ لا يُطالُ
سأجعلُ مِنْ غرورِكَ جهدَ وهمٍ
لأنّ رسوخَ عزميَ ذا مثالُ
أُحذّرُكَ انتبِهْ! لتحلَّ عنّي
لصوتِ العقلِ يرتفعُ ابتهالُ
فنورُ الحقِّ يُشرِقُ في حياتي
و لن يرتاعَ مِنْ فزعٍ رجالُ
تُجاهدُ كي تضمَّ إليكَ رَحلي
فأُجْهِدُكَ, اختيالُكَ لا وِصالُ
بحكمِ تجلّدي و جلالِ صبري
تبعثرَ كلُّ جَهدِكَ و المآلُ.