[fouadzadieke]

دعيني أرتوي

دعيني أرتوي منْ مقلتيك ففي الأعماق يكتملُ الصّفاءُ
دعيني أزرعُ شفتيك عشقاً من التقبيلِ ينهلّ العطاءُ
دعيني أرسمُ شبقي وشوقي على نهديك يحتشمُ الرّجاءُ
دعي أنفاسي تشربُ منْ هواك رحيقَ الوصل يبدعُه اشتهاءُ
دعيني يا حبيبتي ألتقيك وفي أعطافك لينٌ وماءُ
وفي أوصالك يشدو حنينٌ وفي أحشائي يرسو البلاءُ!
دعي الساعاتِ تمضي دون خوفٍ ونحنُ لا يفرّقنا الهواءُ
أنا يفنيني عشقي كلّ يومٍ وأنت الأنثى ليس لك فناءُ
أراك في ممارسة الغرام شعوراً بالسعادة لا انتهاءُ!
وفيما الذوبُ منْ حسّي وعمري يعيشُ فيك يجلوه ارتخاءُ
فهلْ منْ حسنك والطيبُ فيه يكونُ البوحُ، ينعقدّ الحياء؟
لأفنيك بضمّي وانصهاري و آتي الحرْث يطويه ابتغاءُ
فأنت أنثى يُشْجيك أنيني وصوت فحولتي حين اللقاءُ
فجودي واسكري من خمر حبّي ومن أشواق يشطرها النّماءُ
إلى عينيك، خصرك كلّ شيء يزيّنك وليس لك دواءُ
سوى أمواجُ عشقي وهي تجري إلى واديك يحييها الهناءُ
عسى تستدركي بالحلم منك أنا منْ دونك الحزنُ الشقاءُ
تعالِ واجمعينا كي نعبّ خمور الوصل يشجيها الشّفاءُ
كلانا عاشقٌ يا أنثى عمري فلا تقسي على قلبٍ يشاءُ
لقاءُ الحبّ يجمعنا انسجاماً لذيذ النشوى يشجينا الغناءُ
على وقع الوصال ونهنهاتٍ تجوب الكونَ يطوينا الرّداءُ
فلا عينُ الرقيب تطالُ منّا ولا همسُ العوازل أو سواءُ
نعبّ عشقنا منْ دون خوفٍ ويجرفنا الغرامُ كما يشاءُ
تزغرد نشوتي ويفيض شوقي ويستحلي تأوهها البقاءُ.