أين أنتِ؟
أينَ أنتِ من يقيني؟
أينَ أنتِ من ظنوني؟
أينَ أنتِ من حراكي؟
أينَ أنتِ من سكوني؟
يا لعينيكِ سباني
سحرها أغرى شجوني
ما ابتدأتُ خطوَ يومٍ
إلاّ والأحلامُ دوني
تعثرُ في الدّربِ حيرى
في غموضٍ من عيونِ
غابتِ الأحلامُ عنّي
لم تعدْ تهوى شؤوني
لم أعدْ أسعى إليها
طامعاً منها بلينِ!
جئتُكِ صبّاً وكلّي
رغبةٌ. أنتِ معيني
ما اعتقدتُ الحبَّ يوماً
يمخرُ موجَ الهتونِ
يسطعُ حرُّ الحضورِ
منه في دنيا جبيني!
قلتُ حين الليلُ ولّى
وانقضى سحرُ الفنونِ
ما الذي أخفاهُ عنّي؟
صمتُه أثرى جنوني!
لو يُرادُ الصدقُ أنتِ
إنّما نجوى حنيني.
جلُّ ما في الجرحِ يرجو
خيرَ ميلٍ في حنونِ.
إنّما في العَودِ طبٌّ
يدرأ شكوى أنيني!
أينَ أنتِ من حياتي؟
صرتِ منها ملء عيني
صرتِ منها خفقَ قلبي
صرتِ أحلامَ السّنينِ!