ما بالُ قلبك
ما بالُ قلبك بات اليوم مشغولا
منه شعورٌ يفيضُ الحزنَ مشلولا!
ما حالُ فكر على الأيام تأخذهُ
صوب الرجوع إلى ما كان معقولا!
أغوى فؤادي فهام منه مارده
يهفو إليه بشجو جاء مقبولا.
يا حلم عمري ويا إبداع عاطفتي
كنتِ وكان الهوى لولاك مقتولا.
ردّي بقول أحسّ طعمه فرجاً
يقضي بوصل ويأتي الحبلَ موصولا!
ما ليلُ قلبك والذكرى التي تركت
في عمق وجدي من الآثار متبولا
يا نهد صبري ويا خدّاً به اكتملَ
وردُ الجنائن فاستهواها مجبولا
يا ذوبَ صدر على أعطافه لثمتْ
منك البراعمُ روحي, ذبتُ مغسولا
يا عشق فجر تبدّى تحت ناظرك
يرنو إليه وقد حاباه محلولا
يا عمر ليلي وحين الليلُ يدهمني
أشقى بهمّي, أباتُ الليل معلولا
يا أنس خمري, ويا إشراقة جلدي
حين التأسّي أهيم فيك مذهولا!
ما حالُ قلب لك والشوقُ في كبدي
أرخى سدول الهوى فانسلّ منحولا
عودي إليّ بما في النّظم من غزل
عودي إليّ بشعر الحبّ معسولا
عودي إليّ بنفسي فهي ساكنة
في عمق نفسك لا تُبقيني مجهولا!