دَعوَةُ الشّرِّ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
دَعَوتَ الشَّرَّ، كَي يأتِي وَلِيمَهْ ... و قد أغْفَلتَ فكرًا، دونَ قِيمَهْ
دَعَا في جَهدِهِ عُنفًا، و هذا ... خَطِيرٌ، ما خُطَاهُ مُسْتَقِيمَهْ
يَصُبُّ الزَّيتَ فوقَ النّارِ، صَبًّا ... لِيَغْلِي حِقدُهُ، يأتِي وَخِيمَهْ
هُوَ الشّيطانُ بانِيهَا، و مُرْسٍ ... لها، و الشّرُّ آثارٌ ألِيمَهْ
سَلامُ النّاسِ مَهزُوزٌ، و أمنٌ ... هُوَ المَغدُورُ، ما حَالٌ سَلِيمَهْ
شِعَارُ العُنفِ، سَيفٌ لِانتِقامٍ ... و نَهْجُ العُنفِ، أخطارٌ جَسِيمَهْ
نَبِيٌّ آمِرٌ بالعُنفِ، حَتَّى ... يموتَ الحقُّ، و الرُّوحُ الحَكِيمَهْ
هِيَ الآثارُ، قد بانَتْ وُضُوحًا ... على إيقاعِها، دَومًا هَزِيمَهْ
دَعَوتَ الشَّرَّ، يا هذا، فَوَجْهٌ ... نَرَاهَا، قد بَدَتْ جِدًّا ذَمِيمَهْ
ألا تَدرِي بأنَّ الشَّرَّ إثمٌ؟ ... و أنّ المُنْتَهَى مِنْهُ جَرِيمَهْ؟
المانيا في ١٨ نيسان ٢٤