صُورَتُكِ
الشّاعر السوري فؤاد زاديكى
بِهذا السِّحرِ أحْسَسْتُ انْتِشَاءَا ... فَجُودي بالذي يَسْعَى لِقَاءَا
تَعالي و اشْرَبِي من خَمرِ دنّي ... أنا بالشِّعرِ مَنْ يبلي بَلاءَا
لأجلِ العشقِ لم أَتْرُكْ شُعُورِي ... خَفيًّا لَسْتُ أبغِي مِنْكِ لَاءَا
جعلتُ النّظمَ يَسعاكِ احتفاءً ... و هذي نَشْوَتي بانَتْ جَلَاءَ
أُحِبُّ الوصلَ مِنْ أُنثى دَلالٍ ... لأنّي عاشِقُ يَحْيَا صَفَاءَا
بِعَينيكِ انْطِلَاقُ العشقِ يبدو ... و مِنْ نَهْدَيْكِ اسْتَسْقِي رَوَاءَا
بهذا الحُسنِ يا أُنثى هَلاكٌ... بإغراءٍ مِنَ الإحْسَاسِ جَاءَا
عَشِقْتُ الخَدَّ و النّهدَ ابتدَاءً ... ألَا قُومِي إلى الوصلِ ابتدَاءَا
جعلتِ النّظمَ يشدو خيرَ لحنٍ ... هُوَ الأنثى التي تَحلُو غِنَاءَا
و حقِّ السّحرِ في أبْهَى قَوَامٍ ... سَأبقَى عاشِقًا يأتِي وَلَاءَا
جعلتِ الجوَّ يَحلُو في هُدُوءٍ ... أنا يا حُلْوَتي أسْعى رَجَاءَا
بِحُضْنِ الأنثى ما دامتْ أمانِي ... فلا تَخْشَي وِصَالي و اللِقَاءَ.