حياةُ الناس باتتْ في جحيمٍ
حملتُ وِزركَ عشرينَ عاماً
ولمّا اشتدّ عودُكَ لم تُعِرْني
قليلاً من كثيرِ الوقتِ أنتَ
لديكَ منه حتّى لم تُعنّي!
لماذا هكذا الأحوالُ تجري
يخونُ البعضُ بعضاً في تدنّي؟
حياةُ النّاسِ باتتْ في جحيمٍ
فلا إخلاصَ فيها قد يُمنّي
ولا عوناً يواتى من صديقٍ
ولا فرحاً ولا سعْداً يهنّي
كأنّ الكونَ في حربٍ ضروسٍ
وكلٌّ منّا في وادٍ يغنّي!
أصعبٌ لو يعيشُ الحبُّ فينا
وتخضرُّ المحبّةُ في تمنّي؟
جمالُ الكونِ يزهو حين نحنُ
نُذيبُ الكرهَ لا يحظى بوزنِ.
سلامُ الله يرفعنا إليه
ويُجزينا بخيرٍ دونَ إذنِ
إذا الإيمانُ أثرى في النفوسِ
أنارَ العقلَ من فوقٍ ودُونِ
وألقى في الضميرٍ الخيرَ درساً
ووعظاً نافعاً عند التبنّي
وحين اللهُ ربُّ الكونِ يرضى
على ما فينا من روح التأنّي
بلا إغضابه أو كسرِ شرعٍ
نرى من عُرْف مكرمةٍ يثنّي!
متى الإنسانُ أوغلَ في الشرورِ
وباعَ الحقَّ في قلْبِ المُمِنِّ
وغابَ في متاهاتِ الضّياعِ
فلمْ يدركْ مدى عمق التجنّي
يصيرُ مثلما الأحوالُ تجري
إلى هذي المُصيبة والتدنّي!
فعلتُ لم ألمْ نفسي عليه
ولكنْ رغمَ هذا لم تصنّي
ولم تحفظْ ودادي أو تداوي
جروحَ الهمِّ و المأساةِ منّي!
خسرتُ كلّ شيءٍ إذْ منحتُ
وخابَ اليومَ فيك كلُّ ظنّي
إلهي أبعدِ الواشينَ غرباً
أعنّي وادفعِ الأشرارَ عنّي!