شَتَاتُ الهَجْرِ مَكتوبٌ عَلَيْنَا ... بِفِعْلِ القَهْرِ مَوصولٌ إلَيْنَا
لأنّا أُمَّةٌ عاشَتْ بِجَهْلٍ ... أحَلَّتْ ظُلْمَنا, شَدّتْ يَدَيْنَا
فلا مِنْ مَنْطِقٍ يأتي سَوِيًّا ... و لا مِنْ رَحْمةٍ منها تُرِيْنَا
بِلادُ الظُّلْمِ تُدْعَى و انْتِهَاكٍ ... بِحَقِّ العَدْلِ يا مَنْ تَسْمَعُونَا
تَرَكْنَا أرْضَنَا خَوفًا علَينَا ... على أولادِنَا مِنْ مُجْرِمِيْنَا
نِظامٌ فاسِدٌ لا خَيْرَ فيهِ ... على أبنائِهِ يَبْقَى ضَنِيْنَا
يموتُ الحقُّ فيهِ لا سُؤالٌ ... ولا فِعْلٌ ولا مَنْ يَحْزَنُونَا
رَئيسٌ راكِبٌ أكتافَ شَعْبٍ ... و شَعْبٌ ساكِنٌ يَطوي حُزُونَا
بِهِ خَوفٌ شَديدٌ و انحِصَارٌ ... فلا تَعْجَبْ إذا عانَى جُنُونَا
شَتَاتٌ مُوجِعٌ و البُعْدُ دَرْبٌ .... على أشْواكِهِ هُم أجْبَرُونَا.