ما ذنبُ قلبي؟
شعر/ فؤاد زاديكه
يا أنتِ ما ذَنبُ الفؤادِ يذوبُ ... و الهجرُ كالأرياحِ منها هبوبُ؟
ما ذنبُ قلبٍ قد أحبَّكِ عاشِقًا ... و قدِ انبرى للعشقِ ليس يتوبُ؟
طعمُ الحياة مرارةٌ لا تنتهي ... إنْ ظلَّ قلبُكِ للجفاءِ يطيبُ
سبحانَ مَنْ خلقَ الجمالَ لناظِرٍ ... و بهِ الشعورُ مُعَلَّقٌ و دَؤوبُ.
وترُ الفؤادِ شجونُهُ عزفتْ هوىً ... و سُموُّ حسنكِ طالِعٌ و مهيبُ
إنّي ابتُليتُ بعشقِهِ لكأنّني ... ثَمِلٌ يُعاقرُ عالَمَيهِ لهيبُ
و بحاجةِ استرخاءِ كلِّ مشاعرٍ ... ملكتْ و لينُكِ بالحضورِ طبيبُ.
لو أنّ حرفيَ لم يكنْ ببراعةٍ ... ما كان يلمعُ مِنْ مداهُ أديبُ.
مَلَكَ الجمالُ مشاعري و بِخِفَّةٍ ... و براعةٍ, فَهِمَ الجمالَ لبيبُ.
يا أنتِ مَنْ جمعَتْ مناقِبَ حِكمَةٍ ... بصفاءِ روحٍ زانَهُ التّهذيبُ
إنّي بدونِكِ همسةٌ مجهولةٌ ... أنتِ عوالِمُ عالَمٍ و رَحيبُ
لولا وجودُكِ ما نظمتُ قصائدي ... و لَما استفزَّ قريحتي المرغوبُ.