عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-10-2008, 10:19 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,908
افتراضي هيّا أحبّوا (مهنّداً) و (لَميسَا). شعر: فؤاد زاديكه

هيّا أحبّوا (مهنّداً) و (لَميسَا)



معارضة شعرية منّي لقصيدة (مهنّد و لَميس)!!!1



لم يَأتِ شعرُكَ حكمةً و دروسا


بل جاءَ ينفشُ ريشَهُ طاووسا



فكرٌ تعرّض للجمالِ و لم يرَ


إلاّ القبيحَ و قد بدا منحوسا.



مَنْ قال: نورٌ في خلودٍ؟ ما الذي


تسعى تلفّقُ تقصدُ التدليسَ؟



كلٌّ إلى ما يقضي ربُّكَ ذاهبٌ


هل أنتَ تخلدُ, أم تصيرُ دَريسا؟



فلمَ الغباءُ رسالةٌ في شعرِكُم؟


و لمَ التجاهلُ قد أتى التدريسَ؟



عقلٌ تخبّصَ لم تعِ ما واقعٌ.


أظهرتَ أنّ الطهرَ و التقديسَ



في داركمْ و الحقُّ يدحضُ زعمَكمْ


تأتونَ سترَ عيوبكم تلبيسا.



ماذا تخرّفُ؟ أنظروا في إرثكم


في وضعكم هل لا ترى منجوسا؟



وضعٌ تهالكَ و الرذيلةُ أسُّهُ


فابكِ على مَنْ أسّسَ الحِنديسَ.



فكرٌ تشتّتَ و الشّرورُ معينُهُ


يطغى يحلّقُ لم يعدْ محبوسا.



فالنتُ و الأقمارُ تفضحُ ما بكم


تأتي تبيّنُ علّةً, تنجيسا.



(يحيى) و (نورٌ) أو (مُهنّدُ) فنُّهم


فنٌّ رفيعٌ لازمٌ تدريسا



مَنْ مثل عقلكَ حاوياَ في رأسه.


فافهم دروسَاً لا تكنْ إبليسا!



أينَ العهارةُ في المسلسلِ يا فتى؟


فيمَ تُقيمُ الحربَ منكَ ضَروسا؟



إنّ الفضيلةَ ما لها من موقعٍ


في واقعٍ أمسى أذى و كَبيسا.



إنّ العهارةَ جهلُكم لو تعلمُ


فانشرْ كلامَكَ صادقاً "مهموسا"!



يا ليتَ شعري لو فعلتم بعضَ ما


أدّاهُ فنٌّ أشعلَ الفانوسَ



في ظلمةِ الأفكارِ. فيما أمّةٌ


كم مرّةً أرختْ لها ناموسا!



يا ليت شعري لو وعيتم ربعَ ما


أدّى (مهنّدُ) جاءكم محسوسا



مَنْ ذا يُخرّفُ أنّ عبّاداً لهم؟


قد جئتَ قولاً شاعراً مدسوسا!



كفّوا عن التكفيرِ فيما كاذبٌ!


هيّا أحبّوا (مهنّداً) و (لميسَا)!



صيروا مع الأفكارِ في علمٍ سما


منه ضياءٌ بدّدَ الكابوسَ



هذا العفافُ المُدّعى معلومةٌ


مغلوطةٌ. قد كنتمُ التنجيسَ.



قد جاوزَ الإفلاسُ من أفكاركم


حدّاً تعاظمَ فاسترقّ نفوسا!



1_ حتى المسلسلات التركية لم تنج من فتاوى الشيوخ الجهلاء و من هجوم عنيف من قبل أصحاب الفكر الظلامي الأصولي دعاة التكفير و الدعوة إلى القتل. فقد قام عدد من الشعراء بالتهجم على أبطال مسلسلي (سنوات الضياع) يحيى و لميس و على بطلي مسلسل (نور) مهنّد و نور و تمّ شتمهما بأقذر الألفاظ معتبرين أن هذين المسلسلين أثرا سلبا على أخلاق المجتمعات الإسلامية علما, أنّ دود الخلّ منه و فيه. لا أريد هنا أن أتحدث عن الإنحلال الأخلاقي الذي غرس أنيابه في هذه المجتمعات التي تزعم التقوى و الفضيلة و تدّعي العفة و الشرف فهي صارت بؤرة لكي طالب و طالبة لذة و متعة. جاءت قصيدتي ردا على قصيدة لشاعر غير معروف الإسم نشرتها الكثير من المواقع الإلكترونية على النت و هذه هي القصيدة يقول:



إنّي سأهدي حكمةً و دروسا


يا عابدينَ مهنّداَ و لَميسا



نورٌ؟ و مَنْ نورٌ؟! مثالٌ ساقطٌ


و غداً سيبلى أو يصيرُ دَريسا



و الآخرُ المفتونُ يحيى. كلّها


بئسَ النماذجِ قدّمتْ تلبيسا.



قد أخجلوا حبّ العفافِ بفعلهم


هذا فأصبحَ رأسُه منكوسا



هدموا بيوتاَ لا تُقامُ على الهدى


فهوتْ و أصبحَ حظّها منحوسا



و أحقُّ شيءٍ بالبكاءِ لدى الورى


عرضٌ تهاوى مُدنّساً قد ديسا



ملؤوا الفضاءَ ثقافةً مرذولةً


تلك القناةُ تبثّها تدليسا



قد بُثّ منها بالهواءِ لخانةٍ


خسئتْ, و كان نهاجها متعوسا



عُرفتْ بشرّ برامجٍ و تلبّستْ


من شرّ أخبث ما يكونُ لَبوسا



نشروا بأيديهم عواملَ هدمهم


تفنى الفضيلةُ, تنشرُ الحنديسَ.



يا ليت شعري أين صار رجالُنا


هل صار بيتُ فخارهم مكبوسا؟



إنّي سأصدعُ بالحقيقةِ مُعلناً


ليس الكلامُ بعادتي مهموسا



لن يوقفَ العهّارُ نشرَ رذيلةٍ


حتّى نُقيمَ من الحروبِ ضَروسا



إعصارها يفني بقايا خُبثهم


يبني الفضيلةَ, ينشرُ التقديسا!



دَريس: بالي و قديم


الحنديس: الظلام الدامس


مكبوس: مبعثر و منهوب.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس