المَنْطِقُ العَقِيمُ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
خَوفُنا يَزدادُ مِنْ وَضعٍ ----- فَشَرُّ البَعْضِ يَقوَى
فِكرُنا يَحْتَارُ لا عُرْفٌ و لا دِينٌ و تَقْوَى
كُلّما حاوَلْنَا عنْ أضرارِهم بُعْدًا لِنَنْأَى
ليسَ في أيٍّ مِنَ السّاحاتِ ما مُنْجٍ و مَأوَى
إنَّها أقدارُنا فالبَعْضُ إبليسٌ لَعِينُ
ليسَ منهم حافِظٌ للعهدِ يومًا أو أمِينُ
خَوفُنا في منطقِ الأحوالِ مشروعٌ و حَقُّ
إنَّهُ الإجحافُ مِنْ إنسانِ عصرٍ لا يَرِقُّ
لا تَقُلْ اَلخَيرُ و الإخلاصُ بِالدُّنيَا عَمِيمُ
لو أرَدتَ الحقَّ هذا المنطِقُ المُحْكَى عَقِيمُ.