دفنٌ في العيون
و يدعوني إلى عينيكِ بوحٌ
كأنّ اللهَ أعطى كي تكوني
بهذا الحسنِ مفتاحاً لحرفي,
فمنكِ الدلُّ يقضي بالجنونِ.
أتاني الحرفُ يشكو من هواكِ,
و روحُ الحرفِ تغفو في سكونِ
يقولُ الحرفُ لا أقوى عليها
بوصفٍ, شاعرٌ أنّي بدونِ
أشاءُ السّحرَ, أرويهِ بنبضي,
و ما عندي منَ المعنى الحنونِ
يكونُ الردُّ منها عبقريّاً,
أُحِسُّ العجزَ في بحرِ الفنونِ.
نهرتُ الحرفَ, قلتُ: العجزُ يبدو
عليكَ اليومَ, لا أخفي ظنوني
فدعني أعتلي عرشَ اقترابٍ
مِنَ الحسنِ الذي غذّى شجوني
و إنْ ماتتْ مسرّاتٌ بقلبي,
فإنَّ الدفنَ في تلكَ العيونِ.