أنثى الشّعر
رحيقُ الوردِ كأسٌ مِنْ ضيائي
و نورُ البدرِ بعضٌ مِن بهائي
و هَمسُ الليلُ يغفو في حنيني
يناجي وقعَ عزفي و انحنائي.
و صوتُ البحرِ فيه من سكوني
و عصفُ الريحِ فيهِ من إبائي
و لِينُ الملمسِ السّحريِّ فيهِ
كثيرٌ من حناني و ارتخائي
و لونُ الشمسِ فيهِ من رسومي
و وجهُ الشّوقِ فيهِ مِنْ رجائي
و ضَمُّ الحضنِ للعشقِ الحبيبِ
دليلُ الخِصبِ في عذبِ انتمائي
و نَوحُ البلبلِ المجروحِ فيهِ
أنينُ الشِّعرِ يرنو للبقاءِ
ففي كلِّ المعاني لي معانٍ
و في كلّ المساعي لي عطائي.
نشرتُ رقّةَ الألفاظِ نظماً,
بياناً لانتمائي و احتوائي.
وقفتُ فوق ظهرِ الدهر أدعو
إلى لفظٍ صريحٍ في إباءِ
و لا أخشى صنوفَ الدهرِ مهما
أحاطتْ مِنْ أمامي أو ورائي
فحرفي نابضُ الإخلاصِ يقوى
بما الإيمانُ يعطي مِنْ رجاءِ
رحيقُ الوردِ, معسولُ القوافي
و لا أقوى على ردعِ اشتهائي.