نهري تدفّقَ و المجرى لهُ العَذبُ
يصفو سلامُهُ, لا يعيا بهِ الحبُّ
يُعطي رحيقَهُ مَنْ يسعى إلى خيرٍ
مُرٌّ مذاقُهُ للواشي, فلا عذْبُ
أبني قناعةَ أفكاري منَ الدّنيا
مِمّا يعزّزُ مشروعي, و ذا الكَسْبُ
إنّي أدينُ بما في الدّينِ مِنْ سلمٍ
مُستَهْجِنًا عقدًا يختارُها الحربُ
ديني المحبّةُ و الإنسانُ مشروعي
نبضي يُحِسُّ بهِ, فالمصدرُ القلبُ
هذا انتمائي, و ذا مفهومُ إيماني
أسعى الصّلاحَ, الذي يرضى بهِ الرّبُّ
هذا انتمائي و حكمُ النّاسِ أرضاهُ
إنْ جاءَ يعدلُ, إنْ سهلٌ و إنْ صعْبُ
فالنّاسُ تُدركُ ما يجري متى صدقتْ.
نهجُ الأمانةِ في التحليلِ لا يخبو.
نهري تدفّقَ مِعطاءً بإنجازٍ
هذي الصراحةُ في قولي, و ما أصبو
دومًا إليهِ, و مصداقيتي نهجي
و الصدقُ يظهرُ عنوانًا, فلا يخبو
تجتاحُ عصرَنا أمواجٌ, أعاصيرٌ
و العمرُ يقصُرُ, و الدّنيا هيَ الدّرْبُ.