عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-07-2009, 09:56 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,908
افتراضي خِبرةُ الحبّ. شعر: فؤاد زاديكه

خِبرةُ الحبّ



ابنُ حزمٍ1 لم يُبالِغْ


عندما جاءَ العلامة



في كتابٍ ذاعَ صيتاً.


اسمُهُ (طَوقُ الحمامة)2



قالَ ما أدركتُ علماً


لا و لا فنَّ السّلامة



في بلوغي الحبَّ شرحاً


واضحاً، زالت غمامة



إلاّ و الأنثى جليسٌ


في حديثٍ, أو ندامة.



إنّني كنتُ جليساً


دائما حلوَ الندامة



للنساءِ الفاتناتِ


من حمامٍ و اليمامة.



عشتُ أستقصي علوماً


من أحاديث المقامة



فاختبرتُ الحبَّ، صرتُ


في علومِ الحبِّ قامة



قد علمتُ منْ خفايا


جئنَ في كشفٍ العمامة



مجلسٌ منهنّ كُنّ


لي كمن يأتي الإمامة



كنتُ أصغي مستفيداً


جامعاً فكراً و هامة



حتّى صرتُ ذا علومٍ


في شئونٍ للحمامة



كلُّ جذّابٍ تراهُ.


في هواهنَّ القيامة



فيه عرموطُ احتلامٍ


فيهِ أشواكُ الملامة



فيه رمّانٌ شهيٌّ


و هو بانٌ في استقامة.



قد درستُ الحبَّ فيها


إنّها أنثى المُدامة.



اختمرتُ في عطائي


و اختباري للكرامة



إنّها في الحبِّ تنحو


جانباً عند الصرامة



كي تحابي مَنْ تُحِبُّ


عاشقاً منه القُمامة.



في كتابي كلُّ علمٍ


فيه دمعٌ و ابتسامة.


1-علي بن حزم الأندلسي هو الأمام البحر. اديب ، وشاعر , و ناقد محلل ، بل وصفه البعض بالفيلسوف , وزير سياسي لبني امية.
2-كتاب طوق الحمامة ، هو كتاب لابن حزم الأندلسي وصف بأنه أدق ما كتب العرب في دراسة الحب و مظاهره و أسبابه. ترجم الكتاب إلى العديد من اللغات العالمية. يقول فيه إنه اكتسب هذه الخبرة و المعرفة في الحب و فنونه من خلال معاشرته الدائمة للنساء و مجالستهن, و الاستماع إلى ما يروينه عن الحب.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس