حلم
بالأمسِ جاءتْ حلوتي
في الليلِ، تدعوني لِضَمّ
حاولتُ أدنو راغباً
في لثمِ خدّيها و فَمّ
حاولتْ لكنْ لم أجدْ
منها سوى تقبيلَ هَمّ.
قلتُ الأماني باعدتْ
و القلبُ لم يشعرْ بدَمّ
كانتْ بشَعرٍ لينُه
مثلُ الحريرِ المُنسجِمْ
عيناها موجٌ غامرٌ
كانا كأطيافِ الحُلمْ
و الصوتُ تغريدٌ له
يُشجي أساطينَ النغمْ
حاولتُ لمساً وجنةً
حمراءَ كالوردِ الأشمّ
شاهدتُ بدراً في السّما
منه السنا في مُبتَسِمْ
حاولتُ ضمّي خصرَها
فازدادَ غنجاً يبتسِمْ
أيقنتُ إنّي حالمٌ
و الحلمُ ولّى في عَدَمْ
أمسكتُ نفسي راغباً
تجفيفَ آثارِ الألمْ.
آلامُ جرحٍ نازفٍ
لستُ أراهُ يلتئمْ.
يا ليتَ حلمي لم يكنْ
في القلبِ قد حلَّ الندمْ.