وطني جراحُكَ وَضعُها متأزمُ
سيَظلُّ ينزفُ منْ جراحِكَ مؤلمُ
خَجَلُ المواقفِ مؤسفٌ متخاذلٌ
و هوى العروبةِ مُقرِفٌ مُتورّمُ.
قتلوا الطفولةَ و الحياةَ و أمعنوا
بحرائرَ انتفضتْ, فأينَ تفهّمُ؟
وطني تفاقمَ وضعُكَ المتفاقمُ
فأطلَّ يطعنُ في فؤادِكَ مجرمُ
هتكَ الحرائرَ و استباحَ كرامةً
شحمَ البلادَ بفتنةٍ تتقدّمُ
ليظلّ فوقَ صدورِ شعبِهِ جاثماً
بصفاقةٍ عزفتْ غباءَها ترسمُ
و بقوّةٍ ملكَ البليدُ زمامَها,
خضعتْ لحكمِهِ عنوةً, فجرى الدّمُ.
وطني ستُشرقُ - رغمَ أنفِهِ – شمسُكَ
أملاً و يحلمُ بالسّلامةِ مَبْسَمُ
ملأتْ قلوبَنا لَوعةٌ و تفاقمتْ
أزَماتُ محنةِ شعبِنا تتلاطمُ.
قَرُبَ التخلّصُ مِن شرورِ أذيّةٍ
لنظامِ طائفةٍ تفرّدَ يظلمُ
دفعتْ شعوبُنا مِنْ دمائها غالياً.
قَرُبَ الخلاصُ, سجونُنا ستُحطّمُ.