أيُّ سلطانٍ لِوَقعِ الموتِ حتّى
تركعَ الأحياءُ قُدّامَ اقتدارِه؟
خِلْسةً ينسلُّ في قلبِ الزّمانِ
يستحيلُ الردُّ أو وَقفُ انتصارِه
قادرٌ و الكلُّ مِطواعٌ ذليلٌ
عندما التنفيذُ في رَسمِ اعتبارِه
يُذهِلُ الإنسانَ, لا عِلمٌ لديهِ
بالذي يجري, و ما يحوي بدارِه.
إنّهُ الإعصارُ, لكنْ لا دمارٌ
أو خرابٌ, بل رحيلٌ في جِوارِه
يُدرِكُ الإنسانُ أنّ الموتَ سِرٌّ
بَيدَ أنّ السرَّ غافٍ في مدارِه
حاولَ استخلاصَ مفهومٍ, و لكنْ
ظلَّ هذا السّرُّ يمضي في مسارِه
دونَ أنْ يحظى بكشفٍ أو علاجٍ
عقلُهُ المحدودُ يبقى في إطارِه
إنّ سِرَّ الموتِ, مِنْ أسرارِ ربّي
كم عسيرٌ كَشفُهُ عندَ انصهارِه.
رَهبةٌ, خوفٌ و ضعفٌ و انتكاسٌ
هكذا يأتي عظيماً في وَقارِه.
فَهمُ سِرِّ الموتِ مَوتٌ ليس إلاّ
فَالتَمِسْ للفهمِ أعذارَ ابتكارِه
إنّهُ السّلطانُ في أقوى نفوذٍ
بينما الإنسانُ في أوجِ انحدارِه.