للطبيعةِ أسرار
خططتُ فوقَ رملِ الوهمِ، حرفي
فصار الحرفُ، يا أنتِ، سرابا
عشقتُ صمتَ ذاكَ الشطِّ، أسعى
بعينيّ عاشقٍ أبدى اضطرابا
وحيداً، إلاّ خوفي و اشتياقي
لقد عاشا معي هذا المُصابَ.
خططتُ آملاً أن تبقى ذكرى
لتحكي قصّةً عاشتْ عذابا
كسرتُ ريحَ مجدافي، لأعني،
بأنَّ الليلَ لا يعني اكتئابا
و أنَّ البحرَ في عينيه سرٌّ
عميقٌ زاد إحساسي التهابا
و أنّ النجمَ، حين النجمُ يغفو
على مَدٍّ منَ الأمواجِ غابَ
له في الليلِ إسراءٌ جميلٌ
يطوفُ البحرَ، يأتيه اصطحابا.
هناك العشقُ يرسو في رحابٍ
مِنَ الإبداعِ، يستجلي السّحابَ
و هذا النخلُ يشجيهِ انتعاشٌ
متى يسعى إلى الرملِ اقترابا.
حنايا الشمسِ مِنْ بعدِ الغروبِ،
أمدّتْ بالضياءِ النجمَ آبَ
فأغراهُ الغرورُ، اختالَ يحكي
لقلبِ الليلِ و استطرى شبابا.
رسمتُ لوحتي عشقاً، فكانتْ
على مافيها منْ حُسنٍ أذابَ
قلوبَ المُدركاتِ الحُسنَ، حِسّاً
فجاءَ الحرفُ إشراقاً أصابَ.
فحوّلتُ السرابَ الوهمَ طَوعاً
إلى ما أشتهي عشقاً فطابَ.