يوافيني
يوافيني هوى ذكرِ الحبيبِ
على لحنٍ طليقٍ في رحيبِ
جعلتُ من فؤادي عرشَ حبٍّ
له الأيّامُ في شدوٍ و طيبِ
يدومُ العشقُ من حولي و يخبو
سعيرُ الهجرِ لا يقوى رقيبي
على إخلالِ وقعٍ منْ هواهُ
ففي أعماقِ قلبي منْ لهيبِ
يفوقُ ما شموسُ الكونِ تعطي
من الطاقاتِ ما قبلَ المغيبِ.
لأجلِ الحبِّ و الأهدافِ منه
أعيشُ العمرَ أعطي في وَجيبِ
بِهمسٍ حالمٍ أو بانفعالٍ
رقيقِ الدفءِ من دون المُعيبِ!
عشقتُ الطُهرَ منه حين كانَ.
و يومَ الودُّ أمسى في رتيبِ
عزفتُ عنه لا أسعى إليهِ
وماتُ الحبُّ في جوفِ النّحيبِ.
أراهُ اليومَ عنّي في بِعادٍ
ومنهُ القلبُ عنّي بالغريبِ!
يوافيني هوى ذكرٍ بعيدٍ
و لا يجدي سوى ذكرِ القريبِ
فمهما حاولَ التبريرَ منه
سلوكُ العيشِ في هذا الهروبِ
يجيء الحرفُ إنطاقاً صريحاً
أرى التبريرَ في مسعىً كَذوبِ!
سئمتُ مسلكاً منه و مسعىً
يخونُ العيشَ في طعنٍ مُريبِ
و مَنْ يحيا حياةً مثل هذي
على تضليلِ محبوبٍ حبيبِ
أظنُّ لن يعيشَ السّعدَ فيها
و لا الأفراحَ في وقعٍ مُجيبِ!