يا دولةَ البعثِ ضغطُ الشّعبِ ينفجرُ
يا دولةَ الظلمِ, إنّ الظلمَ مُحتَقَرُ
قد صارَ شعبُكِ, و الآلامُ تنهشُهُ
عبداً لبطشِكِ و الترهيبُ ينتشرُ.
الخوفُ عشّشَ في أيّامِهِ, فإذا
بالصّبرِ يرحلُ, و الآمالُ تندثرُ.
يا دولةَ البعثِ, لا يبدو لقادتِكِ
قد أدركوا الخطرَ المحسوسَ و اعتبروا
الضغطُ ولّدَ في سوريّةَ الغضبَ
و الشّعبُ أعلنَ عنْ ثوراتِهِ الضجرُ.
هذي الملاحمُ منْ إصرارِهِ اختبرتْ
روحَ انتفاضِها, و الأحرارُ قد عبَروا
قد جاءَ دورُكِ يا سوريّةَ انتفضي
بعدَ المظالمِ و التقتيلِ لا ضررُ
مِنْ أن يُعبّرَ عن أحلامِهِ وطنٌ
أمسى رهينةَ حكّامٍ بهِ غدروا.
يا دولةَ البعثِ, لا حرّيّةٌ صدحتْ
يوماً تغرّدُ. ملّ الشّعبُ و الحجرُ
صوتُ الحقيقةِ مأساةٌ تحيطُ بنا.
دربٌ تعبّدَ بالآلامِ يحتضرُ
في دولةِ البعثِ, ألقانونُ مُنكفئٌ
و الحقُّ أخرَسُ لا فعلٌ و لا أثرُ.
الحكمُ يُوغلُ في الطغيانِ معتقداً
أنّ التعسّفَ أمرٌ شاءهُ القدرُ.
شعبٌ سيُثبِتُ للحكّامِ قوّتَهُ
عزمٌ سَيَثْبُتُ لا يُلوى و ينكسرُ.
يا دولةَ البعثِ و الأيّامُ قادمةٌ
هذي الشّرارةُ فيها الفوزُ و الظّفرُ
لن يصمدَ الوهمُ, إنّ الحقُّ يدحرُهُ
حرّاً, سيسعَدُ في سوريّةَ البشرُ.