فيكَ إشراقي
خُذني إليكَ فإنّ أشواقي
فاضتْ و صارتْ فوقَ آفاقِ
خُذني إليكَ لأنّني أهوى
منكَ العناقَ على مُنى السّاقي
خُذني إليكَ لأرتمي عشقاً
في صدركَ الهادي و أعماقِ
حيثُ انتعاشُ حلاوةٍ فيهِ
تسقي كؤوسَنا سَقيَ عشّاقِ.
إنّي المُعلِّقُ كلّ آمالي
نبضُ الحرارةِ عندَ إطلاقِ.
خُذني إليكَ, و لا تَخَفْ منّي
إنّي انتظرتُكَ و الهوى الباقي.
دعني أقبّلُ ثغرَكَ الزّاهي
فيهِ الرّحيقُ صفا في قطرِ رقراقِ
دعني أفجّرُ دفءَ أحلامي
في موجةٍ عَذُبتْ, بها الرّاقي
مِن قيمةٍ صانتْ لها عقداً
مِن روعةٍ نضحتْ بأخلاقِ.
خُذني إليكَ محلّلاً سرّي
و السّرُّ منطلقٌ لآفاقِ
خُذني إليكَ مُضمداً جرحي
أخشى الوقوعَ ببحرِ إخفاقِ.
أنتَ الذي مُتفهّمٌ وضعي
اِرحمْ فؤاديَ فيكَ إشراقي.