نحن كالموتى نعيشُ
ليتَ للأعصابِ مدّاً
من هناءٍ و ارتياحِ
في جليدِ العمرِ حزنٌ
و انفجارٌ للنّواحِ
نحنُ كالموتى نعيشُ
رغمَ آفاقِ انفتاحِ
فالحياةُ اليومَ فيها
من معاناةِ الجراحِ
كلُّ دفء الكونِ ذابَ
و اختفى كلُّ انشراحِ
زهرةُ الصّبحِ استفاقتْ
ليس من سَعدِ اللّقاحِ
ليس من خصبِ الأماني
ليس من عذبِ المزاحِ
إنّ للأعصابِ حدّاً
جاوزَ كلّ المتاحِ
يا لحزني و اعتكافي
و اعتمالي و انجراحي
كان للأعصابِ موجٌ
فيه من بَوحِ الصّلاحِ
أشتتِ الأحداثُ تُبكي
كوكبي عند الصّباحِ
أمسى عرسي يوم عرسي
مأتمَ الموتِ المُباحِ
تاهتِ الأحلامُ ضاعتْ
بين خفقٍ و النّجاحِ.
قد ضممتُ الطّيفَ منها
راغباً بعضَ الفلاحِ
لم يكن منه انفراجٌ
غاب في عصفِ الرّياحِ!
كيفَ للأعصابِ و هي
تُثقلُ قلبي بساحِ
بالعذابِ المرّ تسعى
في غدوٍ في رواحِ
آهِ من حزنٍ أراهُ
باتَ في حكمِ انفضاحِ
كلّما حاولتُ أخفي
وقعَه جاء انبطاحي
هل لأعصابي دبيبٌ
قادرٌ ينهي جراحي؟