هل لنا ألا نضحك على مثل هكذا سلوكيات عنصرية و متخلفة تتعارض مع أبسط حقوق الانسان؟ فإذا كانت الحجة كما زعمت وزارة الداخلية السعودية أنه "احترام مشاعر المسلمين بعدم المجاهرة بالأكل والشرب أو التدخين في الأماكن العامة وفي الشارع، وأماكن العمل، ولا يعفيهم ذلك كونهم غير مسلمين".
السؤال الذي يطرح نفسه هنا بقوة العقل و المنطق و الحكم الرشيد بل الأسئلة الكثيرة:
هل يراعي المسلمون شعور الآخرين أيام صيامهم و أعيادهم و مناسباتهم الدينية الأخرى
هل راعى قرآن المسلمين مشاعر أصحاب الديانات الأخرى عندما أطلق عليهم قوله: بأنهم أولاد القردة و الخنازير؟
هل يعترف المسلمون أصلا بالأديان الأخرى و الدين عند الله هو الاسلام كما يزعمون؟
هل اعتبار غير المسلم كافرا و يجب قتله هو نوع من مراعاة مشاعر غير المسلمين؟
ألا يخجل ملك السعودية من زعمه بأنه ينادي من أجل حوار الأديان؟ هل هكذا قرار لا يعبّر عن أصولية دينية متزمتة و جاهلة و هي تتناقض مع مزاعمه بخصوص الانفتاح؟
ثم هل يسمح هذا الملك الاحمق ببناء دور عبادة لغير المسلمين في السعودية فيما يقوم هو ببناء مئات المساجد و الجوامع في أمريكا و أوروبا؟
هل متى ضحك الملك و القيادة السياسية و الدينية في السعودية على أنفسهم، يستطيعون الضحك على العالم؟
إنه قرار حاقد و متخلف و عنصري و إقصائي و مجنون لا يمت إلى الشعور الانساني بأية صلة. هل هذا هو تسامح الاسلام المزعوم؟ يا أمة ضحكت من غبائها و عليه جميع أمم العالم.
__________________
fouad.hanna@online.de
|