سهرُ المشاعرِ
سَهِرتْ مشاعرُ أحرفي و شجوني
كيما تعطّرُ بالندى المفتونِ
هذا الجمالَ، بما يُؤلِّفُ نظمُها
مِن روعةِ الأشعارِ، حيثُ جنوني!
سَهِرتْ تُحَلِّقُ في البهاءِ، تُحِسُّهُ
و تهزُّ عرشَ براعةِ التكوين
و متى أصابكِ بعضُ حِسِّ تألّقي،
فَثقي بوعدِ براعتي و فنوني.
سَهِرَ الفؤادُ على نسائمَ من هوىً،
لمستْ مشاعرَ فارسٍ مجنونِ.
هدفي الجمالُ أصيدُهُ بحلاوةٍ،
فإذا رغبتكِ مَنْ تكوني، فكُوني
سُبلي العريقةُ في التصيّدِ، لم تزلْ
تُعطي نجاعَتوثّبي، و ظنوني
خَفتتْ مخاوفُ وهمِها، و تناثرتْ
قِطعاً، تُثبّتُ همّتي و يقيني.
سَهِرتْ بلاغةُ شاعرٍ متألّقٍ،
لتصبَّ في ألقٍ حنانَ حنيني.
سَهِرتْ لتتركَ ما انطباعُ بساطةٍ،
بلغتْ مِنَ التأثيرِ كلَّ شئونِ.