شمسٌ لا تغرُبُ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
أنتَ ما أحسَسْتَ بِي ... لمْ تَكُنْ في مَلعَبِي
عُمقُ حُزنِي، لا تَرَى ... مِنهُ ما بالمَأرَبِ
صَمتُ وجدٍ، و الأسى ... في كيانِي يَلْعَبِ
مُظلِمٌ في جانِبٍ ... كالدّخيلِ الأجنَبِي
ذِكرياتِي مَوجُها ... في هَدِيرٍ مُتعَبِ
و الصّدى مِنْ داخِلٍ ... بِالبَلِيغِ المُعْرِبِ
عن شُعُورٍ غامِرٍ ... هذا ما في مَذهَبِي
لَحنُ صَمتي قد سَرَى ... في مُرُورِ المَطلَبِ
إنّها أشجانُهُ ... بانتظارِ المَركَبِ
حيثُ إبحارٌ إلى ... هادئٍ، لم يُغلَبِ
خلفَ صمتي روعةٌ ... شمسُها لم تَغرُبِ.
المانيا ٣١ آذار ٢٤