صلاتي
ركبتُ مَتنَ يومي باعتيادِ
صلاتي سَبقُها حرُّ القيادِ
رجوتُ الربَّ أن يحنو بعطفٍ
و إسعادٍ على كلِّ العبادِ.
رجوتُ شارحاً أسبابَ هذا
و ربّي عالمٌ سِرَّ الفؤادِ
أشاءُ الخيرَ لا أستثني أيّاً
فكلُّ الناسِ إخوانٌ بنادِي.
و مَنْ يدعو إلى التمييزِ فهو
مِنَ الشيطانِ في عادٍ و وادي,
أراد الربُّ ننأى عن شِقاقٍ
يجرُّ الشرَّ في فكرٍ مُعادِ
لأنَّ الربَّ خيرٌ ليس إلاّ.
لمَ الإيغالُ في غِلِّ الجهادِ؟
جهادُ النفس تقوى لا قتالٌ
و حبُّ الربِّ للإنسانِ بادي
أصلّي كلَّ يومٍ في المساءِ
لنشرِ السّلمِ حُبّاً في اجتهادِ
فأطوي صفحةً من سِفرِ عمري,
لأسعى النورَ في عذبٍ و شادي
أصلّي كي يمدَّ الربُّ عوناً
لحرّاسٍ أقاموا في البلادِ
لأقوامٍ غزاها الجهلُ صارتْ
على دنيانا عبئاً في سوادِ
لأقلامٍ أضلّتْ دربَ حقٍّ
فتاهتْ في غرورٍ و ابتعادِ
عن الإنسانِ لا تولي اهتماماً
له، ترتاحُ في نشرِ الفسادِ.
أصلّي صادقاً، أبكي خشوعاً
و سعيي دائمٌ نحو الرّشادِ
لئلا أعتدي ظلماً بيومٍ
على شخصٍ أغالي في اعتدادِي.
تواضعتُ خشوعاً بل و ذلاًّ
إلى ربّي لكي يقضي مرادي.