هلْ عادَ (قيسٌ) بهذا العصرِ يرتجِلُ
أشواقَ شعرٍ ل (ليلى) حيثُ يرتحلُ؟
تبكي القوافي لوقعِ الهجرِ في وجعٍ
منها المناهلُ إنّ الحرفَ يشتعلُ
طيفُ الأحبّةِ ما زالتْ لواعجُهُ
تطفو برغوِها لا وصلٌ و لا قُبَلُ
ضاعَ الرجاءُ ف(قيسٌ) في تشتُّتِهِ
يرجو الوصالَ و في أطماعِهِ أملُ
مَنْ ذا المُجيرُ لهُ و القلبُ محترقٌ
و النفسُ في شُغُلٍ و الرّوحُ تبتهلُ
هل عاد (قيسٌ) و (ليلى) في تثاقلِها
ليستْ تواصلُ عن (قيسٍ) ستنشغلُ؟
بِيدُ القوافي و صمتُ الليلِ يحملُهُ
و الرّيحُ تُعصَبُ مِنْ أنوائِها المُقَلُ
كلُّ المشاعرِ هاجتْ عندَ خيمتِها
و البوحُ أعجزَ صمتَ الليلِ لا ملَلُ
قد عادَ (قيسٌ) إلى أحضانِ فرحتِهِ
(ليلى) بقربِهِ إنّ السّعدَ يكتَمِلُ
لا أمرَ يأخذُ مِنْ إحساسِهِ _ أبدًا_
شيئًا يُعَكّرُ مِنْ صفوٍ و يختزِلُ
(ليلى) بقربِهِ فالآمالُ أجمعُها
صارتْ لأجلِهِ لا خوفٌ و لا وجَلُ
أطلِقْ قصيدَكَ في الآفاقِ تسمعُهُ
هذي البوادي , التي في صمتها الأزَلُ.