خذلتِ منّي أيّامي
خذلتِ وهجَ أيّامي
عقرتِ مهدَ أحلامي
وشئتِ الصّيفَ يهجوني
بهجرٍ زاد آلامي
شتاءُ الويلِ أضناني
فعرّى كلّ أوهامي!
بصدٍّ غيرِ هيّابٍ
و كان الصدُّ بالدّامي!
تعرّتْ كلُّ أوراقي
و هاجتْ كلُّ أقسامي
فلم أبلغْ لكِ مدّاً
و لا شطآنَ إعلامِ
سمعتُ صوتك الآتي
كموجٍ هادرٍ حامي
يقولُ: إنّكَ فيَّ
قتيلٌ دونَ إيلامِ.
صدقتِ في الذي قلتِ
فعشقي زاد إضرامي!