أيّها الإنسان
كُنْ كما تبغي و ترغبْ
و اجعلِ الإنسانَ مَطْلَبْ
دونَ تكفيرٍ غبيٍّ
لاعتباراتِ التعصُّبْ
ليس مِنْ نَفعٍ و جدوى
إنْ أتى شخصٌ تعصّبْ
لاعتقادٍ أو لدينٍ
قلبُهُ بالحقدِ يلعَبْ
لا يرى بالغيرِ إلاّ
كافراً, خصماً و مُذْنِبْ
فالذي للعنفِ يدعو
مجرمٌ ديناً و مَذهَبْ
باعتقادي غيرُ مُجدٍ
إنْ بهذا يتقرَّبْ
مِنْ إلهٍ يدّعيهِ
أو نبيٍّ ما تقرّبْ.
كُنْ كما تهوى بفكرٍ
ليس نحوَ العنفِ يذهَبْ
أو إلى الإقصاءِ يسعى
حاقداً و الحقدُ مأربْ
هذا لا يعني صلاحاً
صائباً, لا عذبَ مَشْرَبْ
سيّئاتٌ كلُّ هذي
كيف تأتي الخيرَ تُخْصِبْ؟
فاقدُ الأشياءِ صعبٌ
أنْ ترى يعطي و أصعَبْ
إنْ هُوَ استعفى ضميراً
صارَ للشيطانِ أقرَبْ.
عِشْ سلاماً ثمَّ سالِمْ
إنْ أردتَ السّلمَ يكسَبْ
ما أتيتُ النصحَ كُرهاً
بلْ بحبٍّ في مُؤدَّبْ
و اعتمدتُ العقلَ نهجاً
كمْ بوِردِ الحبِّ مَكْسَبْ
منطقٌ يسمو حُنوّاً
في جلالٍ لستُ أكذِبْ
منطقُ التكفيرِ كفرٌ
و انحرافاتٌ تُعَذِّبْ
منبعُ الحبِّ انفتاحٌ
لنْ تراهُ العمرَ ينضَبْ.