إذا أنتم قرأتمْ و اطّلعتُمْ
على ماضٍ لكمْ, فالشّرحُ وافي
جواري و السبايا و السراري
إلهُ الجنسِ معبودٌ لديكمْ
نكاحٌ فاقَ تدبيجَ القوافي
و هذا الإرثُ و الموروثُ باقٍ
شذوذٌ مُستَحَبٌّ في قِطافِ
أجلْ باقٍ و باقٍ, لم يُفارِقْ
فتاواكمْ بصرفِ الانصرافِ.
تُجيدونَ التخفّي خلفَ زَعمٍ
و هذا الزعمُ ما فيكم يُنافي
رسولُ المسلمينَ اختطَّ هذا
سبيلاً, عند لفٍّ و التفافِ
فقد أغراهُ عشقُ الجنسِ حتّى
و هذا ثابتٌ, لا شكَّ فيهِ
كما يرويهِ أصحابُ (العَوافي1)
مِنَ الكُتّابِ, و التاريخُ يحكي
أنا لا أدّعي قولاً كَذوباً
يُجافي الحقَّ, بل بعض اعترافِ
بما المَحكيُّ و المَرويُّ عنهُ
كثيرٌ جاءَ في بطنِ الصّحافِ.
يظلُّ الجنسُ في الإسلامِ شُغلاً
و بعدَ الموتِ أيضاً, ما بِكافي
ففي جنّاتِكم حُورٌ و عِينٌ
و غلمانٌ لوِطءٍ و انعطافِ
أقامَ اللهُ للإسلامِ داراً
لفِعلِ الفُحْشِ, هل بالقولِ جافي؟
لكم بالنكحِ تقويمُ الثّقافِ.
1- كتبة تاريخ المسلمين