المَنطِقُ اليائِسُ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
مَهْمَا و مَهْمَا حَاوَلُوا مَيئُوسُ ... جَهْدٌ لأنّ المُحْتَوَى مَنْجُوسُ
يَسْتَبْسِلُونَ الفِعلَ كَي يَرْتَاحُوا ... مِنْ هَمِّهِمْ لَكِنَّهُ المَحْسُوسُ
هُمْ يَدَّعَونَ السِّلْمَ في إسْلَامٍ ... في كِذْبَةٍ فيها اللّظَى مَدْسُوسُ
مَا مِنْ سَلَامٍ فيهِ بَلْ إقْصَاءٌ ... كُرْهٌ مَقِيْتٌ بالأَذَى مَهْوُوسُ
إقْرَأْ, تَرَ التّاريخَ في إفْصَاحٍ ... عَمَّا رَئِيْسٌ جاءَ و المَرْؤُوسُ
غَزْوٌ و سَبْيٌ و احْتِلالٌ أرْضًا ... قَتْلٌ بِخَطْوٍ دَأبُهُ مَدْرُوسُ
لم يَرْحَمُوا بل أجْرَمُوا أفْعَالًا ... تارِيخُهُمْ دَاءٌ و نَخْرًا سُوسُ
أصْدَاءُ هَذَا الظُّلْمِ صارتْ تَعْلُو ... تَبْرِيْرُ هَذَا وَقْعُهُ مَفْطُوسُ
أوسَاخُهُمْ بَانَتْ بِعَصْرٍ فِيهِ ... عِلْمٌ و نِتٌّ, حَظُّهُمْ مَنْحُوسُ
مَا عَادَ يَخْفَى أيُّ أمْرٍ قَطْعًا ... هَذَا نِتَاجٌ, مَنْطِقٌ مَيْؤُوسُ.