أعطني حبّاً
أعطني حبّاً و خذْ ما شئتَ منّي
إنّ في أحشاءِ أفكاري التأنّي
لي بها ما يستريحُ الفكرُ فيهِ
من عناءِ الدّهرِ في قَلْبِ المِجَنِّ
أسرقُ الآهاتِ من عشقِ اللّيالي
أغمرُ الأطيارَ من عذبٍ بفنّي.
أعطني حبّاً و دعني في خيالي
أجمعُ الكونَ انتشاءً حيثُ إنّي.
أعطني خفقاً لتلقاني فريداً
في امتشاقِ الشّعرِ أحلاماً تغنّي
ذا شراعُ القلبِ في رفقٍ و لينٍ
ينبضُ الإخلاصَ فيما يأتي ظنّي.
حسنُكَ المخلوقُ من صَفوِ النّقاءِ
كم تمنّيتُ أراهُ بين حضني
يمضي يومٌ من سرابِ العمر يحكي
رغبةَ اللّقيا بأشواقٍ أعنّي!
قد أغارُ من صنوفِ الوردِ حينَ
تلثمُ الخدّينَ عشقاً دونَ إذني
كبرياءُ الجرحِ لا أقوى عليهِ
إنّكَ في اللّثمِ يا وردي تُهنّي!
أجملُ الأيّامِ أنْ تبقى بتيهٍ
و اشتياقٍ حائرٍ فيما يمنّي
هذه الأحلامُ من زخمِ الهدوءِ
لا أشاءُ اليومَ أنْ تُنئيها عنّي
كي أرى وجهَ الشّروقِ الحلوَ فيها
إنّها طيفُ أحاسيس التمنّي.
عنفوانُ الرّفضِ قد يقضي عليّ
تأخذُ الدّنيا بأحلامِ التبنّي.
و انفراجِ الحبِّ في سحرِ المغنّي
أعطني حبّاً جميلاً و انتظرْني!