أشهدُ أنّ المسيحَ
أشهدُ أنّ المسيحَ ربُّ هذي الكائناتْ
جاءها خلقاً جميلاً باعثاً فيها الحياة.
أشهدُ أنّ مسيحي جاءنا بالبيّناتْ
لم تكنْ يوماً لغيرٍ فهو مؤتي المعجزاتْ.
قالَ إنّ الآبّ فيّ و أنا فيه حياةْ
مَنْ رآني قد رآه نحن في ذاتِ الصّفاتْ !
لو تأمّلنا مليّاً و احتكمنا في أناةْ
لا إلى الإنجيلِ حكماً بل إلى قولِ الرّواةْ
حينَ قالوا عنه: شخصٌ ما به عيبُ بذاتْ.
حتّى مَنْ جاءَ بأمرِ الصّلب ِقال للقضاةْ
لا أرى عيباً جليّاً, ليسَ من شعبِ الخُطاةْ
تطلبونَ الصّلبَ منّي تعلنُ منه الوفاةْ
إنّه شخصٌ بريءٌ فاعلٌ للخيّراتْ
ليس من إثمٍ أراهُ فيه أو منْ مُنكراتْ
يبدو إنساناً وديعاً وجهُهُ فيه الأناةْ
لفظُه الموزونُ يأتي علمُهُ بالفلسفاتْ
إنّني من ذا بريءٌ إلاّ أنّ الواجباتْ
تقتضي هذا, وهذا مَا رغبتمْ و هو آتْ.
إنّني أبدي شعوراً صادقاً صدقَ الثّقاةْ
لن أنامَ اليوم فكري غارقٌ في تائهاتْ
في ضميري ألفُ موجٍ من صراعٍ في تواتْ
أطلبُ عفواً لفعلي عندما آتي الصّلاةْ
قد ظلمتُ رغمَ أنفي أخشى أن يُقضى فواتْ
إنّه آنٌ يحينُ فلأُقمْ حزناً صِلاةْ
بين آلامي وخوفي. بين شكٍّ و الثّباتْ
علّني ألقى سبيلاً فالحاً للمُربكاتْ
إنّني تهتُ غبيّاً مثل أعمى في الفلاةْ!