لكي تحيا بأمنٍ
لكي تحيا بأمنٍ في سلامِ
بعيداً عن همومٍ و اهتمامِ
عليكَ اليومَ تطبيلٌ طويلٌ
و تزميرٌ لأربابِ الكلامِ
لسلطانٍ بطغيانٍ تعيشُ
و إلاّ سوف تقضي في حُسامِ
فنحنُ اليومَ لا ندري مصيراً
لنا إنْ جئنا رفضاً بالتمامِ
مصيرٌ ليس فيهِ منْ رجاءٍ
فحكمُ الظلمِ, يقضي باتّهامِ
و بابُ السّجنِ مفتوحٌ لرفضٍ
بتخوينٍ على طيبِ المرامِ
يراهُ الحاكمُ القاضي بأمرٍ
و هذا الأمرُ منْ روحِ الظلامِ
ستحيا تحتَ حكمٍ مثلَ كلبٍ
بلا رأي و لا حالِ الكرامِ.
سكوتُ الصمتِ, ما يُبقيكَ حيّاً
و نطقُ الحقِّ قد يُودي بهامِ.
تأمّلْ هل تريدُ العيشَ حرّاً
كريماً, أم ذليلاً في سلامِ؟